رعى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد مساء أمس الحفل الافتراضي لتخريج 888 متدرباً يمثلون الدفعتين السابعة والثامنة لمتدربي الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض للعام الأكاديمي 2019/2020م، بحضور المهندس أيمن آل عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميّز الجهة المشرفة على الكلية، وعميد الكلية السيد برندن ميكلسون، وأعضاء الهيئة التدريبية، والخريجين وأولياء أمورهم، وشهد هذا الحفل حضور أكثر من 4000 شخص افتراضياً، إضافة إلى تخريج أول دفعة من خريجي الكلية في تخصصات صيانة الطائرات بدون طيار.
وقال الدكتور الفهيد في كلمته خلال الحفل الافتراضي إن التدرب التقني والمهني بالمملكة حظي بالاهتمام والرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة لدوره الحيوي في تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها في مختلف التخصصات التي يتطلبها سوق العمل.
وأوضح أن هذا القطاع الواعد ساهم في أوجه التنمية الشاملة في المملكة بما يتلاءم مع رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المؤسسة سعت لتطوير برامجها التدريبية وأنشطتها بتوفير التدريب النوعي لأبناء وبنات المملكة بالجودة والكفاية المطلوبة بهدف تحقيق ريادة عالمية تكفل بإذن الله اكتفاءً ذاتياً في الموارد البشرية في المملكة، مستشهداً في هذا الصدد بحصول المؤسسة على المرتبة الثانية عشرة في التدريب التقني بمؤشر المعرفة العالمي عام 2020.
وأكد أن المؤسسة ستستمر في خططها الاستراتيجية وتحقيق أهدافها الرئيسية وفي زيادة برامج التدريب النوعي عالي المستوى من خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركة كليات التميّز، وشركائها في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن التوسع في هذه الشراكات أسهم في توظيف خريجي الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران في أكثر من 25 جهة، وفي جذب أكثر من 4000 متدرب في مختلف التخصصات.
وأشار الدكتور الفهيد إلى أن الكلية التقنية لعلوم الطيران التي تحتفل اليوم بتخريج 888 متدرباً، تعد مثالاً يحتذى في جذب الخبرات العالمية من أفضل منظومات التدريب الدولية، وتوفر تدريباً يعد الأفضل في الممارسات العالمية في مجال الطيران، مؤكداً في الوقت نفسه أن الكلية حصلت على العديد من الجوائز العالمية من أبرزها: التميّز في التدريب في علوم الطيران، ومركز تدريب علوم الطيران الأكثر نمواً على مستوى المملكة، بالإضافة إلى اعتمادها من قبل وكالة السلامة الأوروبية، والهيئة العامة للطيران المدني في المملكة.
وأشاد في نهاية كلمته بجهود الشركاء التي ساهمت في نجاح الكلية في تحقيق أهدافها، وبجهود أعضاء الهيئة التدريبية للكلية خلال الفترة الماضية، ومتطلعاً لمزيد من التميّز والرقي في المرحلة القادمة للكلية، ومهنئاً في الوقت ذاته الخريجين من الدورتين السابعة والثامنة من متدربي الكلية بالتخرج ليسهموا في رفعة الوطن ونهضته.
بعد ذلك ألقى عميد الكلية برندن ميكلسون كلمة خلال الحفل أكد خلالها أن الكلية تحظى بدعم كبير من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومن شركة كليات التميّز ومن شركاء النجاح في القطاعين العام والخاص.
وقال إن الكلية شهدت خلال 6 سنوات من مسيرتها قفزات نوعية، موضحاً أن الكلية بدأت في عام 2014 بعدد 200 متدرب حتى وصلت اليوم لأكثر من 4600 متدرب، وأكثر من 400 موظف، بالإضافة إلى مقرين في مدينة الرياض للتعليم والتدريب.
وأوضح أن الكلية ساهمت بزيادة أعداد الخريجين بشكل كبير، لتمكينهم من المساهمة في رؤية المملكة 2030 المستوحاة من مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن عدد الخريجين للدفعتين السابعة والثامنة بلغ 888 خريجاً من فنيي صيانة الطائرات السعوديين من ذوي المهارات العالية الذين سينضمون إلى أكثر من 1000 خريج سابق للانضمام إلى قطاع صناعة الطيران المتنامي في المملكة، ومؤكداً في الوقت نفسه أن رؤية الكلية للتدريب من أجل الوصول للتميز ستستمر لسنوات عديدة في المستقبل.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج من قسم هندسة صيانة طائرات عبدالله غبيش أبدى خلالها سعادته بالتخرج بعد رحلة تعليمية وتدريبية أمتدت 3 سنوات، مشيداً بدعم ورعاية حكومتنا الرشيدة لهذه الكلية، وبجهود أعضاء هيئة التدريس بها.
وقال: «شكراً لكل من ساهم وساعد في إعطائنا مفاتيح النجاح والأدوات اللازمة كي نكون مستعدين للانضمام لصناعة الطيران في القطاعين العسكري والمدني، ونحن على يقين تام من أننا سوف نبهر جميع المنظمات التي سننضم إليها بداية كموارد بشرية ماهرة وكقادة في هذا الصناعة مستقبلاً».
وتضمن برنامج الحفل الافتراضي الذي بث على منصات الكلية في مواقع التواصل الاجتماعي والذي عرض فيلم وثائقي يحكي قصة نجاح الكلية خلال مرحلة جائحة (كوفيد 19)، واستعراض مسيرة الخريجين في الدفعتين السابعة والثامنة، كما تضمن الحفل في ختامه استعراض مسيرة المتفوقين من المتدربين حيث تم تكريم المتفوقين في الدفعة السابعة ضمن مسار هندسة صيانة الطائرات (ميكانيكا) وهم: عبدالله خالد الغوير، نضال بكر الهوساوي، عبدالله حسن محرزي.
وفي مسار هندسة صناعة الطائرات (إلكترونيات) تم تكريم المتفوقين وهم:عبدالرحمن سعد المالكي، خالد متعب المطيري، خالد سلطان السبيعي.
وفي مسار هندسة صناعة الطائرات (هياكل) تم تكريم المتفوقين وهم: عبدالعزيز عمر الصباغ، أنس إبراهيم الغديفي، ماهر محمد يوسف سبت.
كما تم تكريم المتفوقين في الدفعة الثامنة:
ففي مسار هندسة صيانة الطائرات (ميكانيكا) تم تكريم المتفوقين وهم: ريان مطلق العتيبي، عبدالله أحمد الغامدي، منير مساعد القصيمي.
وفي مسار هندسة صناعة الطائرات (إلكترونيات) تم تكريم المتفوقين وهم: عبدالله سعود العجمي، نايف خالد الخريجي، محمد عادل بن سميح.
وفي مسار هندسة صناعة الطائرات (هياكل) تم تكريم المتفوقين وهم: ماهر أحمد باطهف، عبدالله أبراهيم الحلوان، راكان علي آل لعبان.
وفي مسار طائرات بدون طيار (إلكترونيات) تم تكريم المتفوقين وهم: عبدالله بن سليمان العيسى، محمد ناصر بن نصار، معاذ بن عاطف المالكي.
وفي مسار طائرات بدون طيار (ميكانيكا) تم تكريم المتفوقين وهم: هذال فهد العتيبي، سعود محمد العنزي، يوسف عبدالله الشمري.
وفي مسار طائرات بدون طيار (اتصالات) تم تكريم المتفوقين وهم: محمد خليفة العبدلي، سعود محمد العنزي، أحمد حسن الشهري.
يذكر أن الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض هي كلية حكومية تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويشرف على تشغيلها شركة كليات التميّز أحد أذرع المؤسسة، وقد أنشئت الكلية في عام 2014م، وتهدف إلى تأهيل الكوادر السعودية للدخول في سوق عمل صناعة صيانة الطيران كفنيين محترفين وموثوقين تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.